أينوء بي هم و أنت سبيل؟؟
مارس 6, 2010 · مصنف تحت ولائيات
أينوء بي هم و أنت سبيل؟؟
أينـوءُ بـي هـمٌّ و أنــتَ سبـيـلُ و يطولُ بـي ليـلٌّ و أنـتَ دليـلُ ؟
و الحزنُ يسكننـي و غايـةُ غايتـي أنْ فـي ضريحـك يستريـحُ غليـل
يـا قاتلـي و العشـقُ أولُ صبوتـي و لـقـد يُـجـنُّ بقـاتـلٍ مقـتـولُ
يا آسـري و هـواكَ كـلُّ جريمتـي و الأسرُ في كَنَـفِ الحبيـبِ جميـلُ
أيكـون بوحـي نحـو سـرِّك ماثـلا و لقـدسِ كنهـك يستفيـضُ مثـول؟
قلبي و مـا ملكـت جوانـحُ لهفتـي و الشـوقُ نحـوك و الشعـورُ يميـل
متعطـشٌ و نميـرُ كـفِّـك شفّـنـي و جنـونُ عشقـي فيضُـك المعلـولُ
و تفـتُّ نـارُ الوجـدِ كـلَّ قريحـةٍ حيـرى فكيـفَ العاشـقُ المتبـول؟
آتيـك إذ بلـغ الزبـى بمشـاعـري و على يديك مـن الهطـولِ هطـولُ
و وهبـت نفسـي للشتـاتِ مقيـمـةً و إليـك حبلـي بالجـوى موصـولُ
أمـا الضـلـوعُ فإنـهـا علـويـةٌ و العشقُ مـن بيـن الشغـافِ يسيـلُ
فـإذا تنشقـت الـورودُ قصـائـدي ألفيـتُ منطقَهـا بــذاك يـقـولُ :
لو كان لي فـي العمـرِ يـومٌ واحـدٌ لـوددتُ أن يزجـى إليـك وصـولُ
أرويك ،هل تروى الغزالة في الضحى؟ و لقـد يضيـقُ بـواضـحٍ تـأويـلُ
أأبــا تــرابٍ للـتـرابِ قـداسـةٌ يرنـو لأفـقِ سمائـهـا التبجـيـلُ
فمن التـرابِ عـلاكَ يبـدو شاهقـا لا يعتليـه المجـدُ و هــو أثـيـلُ
ومـن التـرابِ الطهـر لـو فضّلتُـه لوجـدتُ يقصـرُ عنـده التفضـيـلُ
رسم الجمـالُ بنـورِ وجهـك لوحـةً لجلالِهـا كــلّ الـوجـودِ ذهــولُ
و على ضفـافِ البـرِّ مـن أفيائهـا يشفـى السقيـمُ و يستـجِـم علـيـلُ
و أراكـة الريحـانِ وسـطَ ربوعِهـا مسـكٌ تُفـرّق فـي شـذاه شـمـولُ
و يشنّـفُ الأسمـاعَ عـذبُ هديلِهـا و الـروحُ يطـربُ سمعَهـا الترتيـلُ
لتشيـعَ مـن شفـةِ الزمـانِ حكايـةً يرتادُهـا جـيـلٌ و يكـبـرُ جـيـلُ
ذكراك ؟ هل في مثـلِ ذكـرِك آيـةٌٌ يأتـي بهـا الـقـرآنُ و الإنجـيـلُ
شرّفـتَ بيـت الله حـيـن أتيـتَـه فالركـنُ يسمـو و المـقـامُ جلـيـل
و أضأتَ آفـاقَ الحيـاة و أزهـرت مـن وجنتيـك بـيـادرٌ و سـهـول
حتـى إذا نـادى المنـادي و المنـى قـد جـاء فيهـا معلـنـا جبـريـلُ
اليـوم قـد ولـد البهـاء مشعشـعـا و القول فـي وصـف البهـاء كليـل
غمر الوجـود و ذاب فـي أوصافـه كـون بـأعـذب قـطـره مبـلـول
فإذا الضياء و كلّ نجـم فـي السمـا متبسـم يرعـاه و هــو خـجـول
و غـداة يشـرق و الربـيـع رداؤه تهفـو إلـى حسـن الربيـع فصـول
أعطى السخـاء مكارمـا و فضائـلا فالـجـود مــن آلائــه مـأهـول
فـإذا أتيـت مغـردا فـي وصـفه فهـو المفضّـل و الورى مفضـول
و إذا القصائد فـي (علـي) حاصـل فغلوُّهـا فــي شـأنـه تحصـيـل
هل كنـت أذكـر للفصاحـة منطقـا يسمـو بـه الإيجـاز و التفصـيـل؟
أم كنـت أسبـر للقضـاء مواهـبـا ذهلـت قلـوبٌ عنـدهـا و عـقـول
أم مـفـردات للشجـاعـة رمتـهـا أعيـا كيانـي عرضهـا و الـطـول
فـإذا العزيمـة قطـرة مـن بحـره أمـا الجـهـاد فسيـفـه المسـلـول
و إذا السحيل علـى البسيطـة مبـرم و المبـرم العانـي إلـيـه سحـيـل
و إذا الشريعـة عــزة و كـرامـة و النصـر فـوق لوائـهـا إكلـيـل
و إذا السماحـة نظـرة مـن عينـه و إذا النـدى مـن راحتيـه يسـيـل
يا لائمـي و اللـوم يشحـذ صبوتـي و إلـى المعنّـى لا تفـيـد عــذول
اقصـر عتابـك و المـلام فإنـنـي ما كـان قلبـي عـن هـواه يحـول
أيـلام قلبـي لـو هتفـت بحـيـدر و القلب مـا مـال الحبيـب يميـل ؟
إنـي لشانئـه البغـيـض لشـانـئ و لمـن يخـص لـه الـولاء رسيـل
قد ضمّخت روحـي طيـوبُ ولائـه و علـى الجبيـن علامـة و دلـيـل
فـي مكمـن العشـاق أمـلأ جعبتـي مـن عشـق حيـدر والفـؤاد يكيـل
فـإذا تدثـرت اللحـونُ قصيـدتـي أو صـار فـي تهويمـهـا تـأويـل
سكـرت جميـع جوانحـي بنقـائـه و تعـثـر التوضـيـح و التعلـيـل
ولئن مدحـت فمـا البحـور يزيدهـا قطـرٌ و لا يعلـي السمـا تبجـيـل
لكنَّمـا هـي نبـضـةٌ بخـواطـري و النبـضُ يبـدلُ عنـده المعـقـولُ
أضف تعليق